يعيش سكان منطقة درب بناني ودرب فومار هذه الأيام بحي مولاي العربي العلوي مبروكة الزنقة 72 و 78 و الأحياء المجاورة مقاطعة سيدي عثمان بالداربيضاء، حالة إستياء عارمة ومعاناة كبيرة جراء السوق العشوائي اشطيبة الذي يتواجد بحيهم، حيث أن جل الباعة المتجولين في هذه المنطقة قاموا بالإستحواذ والإستلاء على الملك العمومي وإزدياد عددهم يوما بعد يوم بشكل عشوائي فوضاوي، مخلفين ورائهم أكواما من الأزبال .
حيث أن الفضاء الفسيح الذي كان يتمتع به درب بناني و درب فومار بحي مبروكة و الذي كان يشكل متنفسا لأطفال السكان، تحول اليوم إلى مرتع لتجرع أنواع الخمور و المخدرات في واضحة النهار و استمرارا إلى آخر الليل.و أصبح مكانا غير آمن، يتعرض فيه الناس إلى المضايقات و الكلام النابي القبيح، ناهيكم عن السرقة و بيع المخدرات على أعين من المارة و بدون خوف أو حشمة. أضف إلى كل هذا، الشجارات بالسكاكين و السيوف و تراشق العبارات المشينة المخلة للحياء و التي تصل إلى السكان في عقر بيوتهم.
حتى المرضى أو الموتى لم يسلموا من هذه المعاناة، إذ سجل في بعض الحالات عدم السماح لسيارة الإسعاف و سيارة نقل الموتى بالمرور. مما أجبر عائلة المريض أو الفقيد إلى نقله بواسطة المحمل خارج الزنقتين المستغلتين تفاديا للدخول في شجار مع الباعة المتجولين.
حتى التلاميد لم يسلمو من هذا حيث المؤسسات التعليمية بهذه المنطقة أصبحت تعاني من تسرب مجموعة من السلوكات اللا أخلاقية و كذا من إدمان التلاميد على صغر سنهم على المخدرات بسبب تواجد أقراص المخدرات بوفرة بمحيطهم .
و الذي يتعجب له السكان هو تغاضي المسؤولين على هذا الوضع حيث لم يتم أي إجراء ضد هذه العشوائية رغم أن السكان رفعو الكثير من الشكايات لرئيس مقاطعة سيدي عثمان و رئيس الدائرة و عامل عمالة مولاي رشيد و قائد الملحقة الإدارية 64 مبروكة و عمدة الدارالبيضاء لكن بدون جدوى لا أحد تحرك و لا أحد اتخد أي قرار .
مع العلم انه يوجد سوق نموذجي منجز في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أعطى انطلاقتها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده لتكون الأحياء نظيفة وخالية من الأزبال التي يخلفها الباعة المتجولون.
تقول الساكنة أنها لم يتبقى لها إلا صاحب الجلالة الملك محمد السادس حيث سترفع شكايتها لديوانه الملكي . لأن الساكنة فقدت الثقة في كل المسؤولين بالمنطقة . تقتها في الله و ملكها محمد السادس .
هذه بعض الصور للوضع المزري لتقريب الصورة :
